الخميس، 28 أبريل 2016

ديوان "رومانسيات"





صور من الجمال والبراءة







رومانسيات بلغة الشعر




صباح ومساء الورد أصدقائي 



صباحكم ومساؤكم إنتشاء اللغة وإشتهاء الحب مرحبا بزوار قلبي المفتوح



قالت:
جُننتُ بك وأنت الجاني
..مالي أتأنّق لك 
وأتعطّر حين تكتبني
..كأنّ لحروفك عيون تراني 
..فضَحْتَني ذات أُمسيةٍ
لمّا سألنني أهلي 
ما قصّة وجنتيّ؟
مُحمَرّة 
ولمن أضع الأحمر القاني
ويلى من قراءاتي
أين أشُبُّ
لو ذات نصّ
طيفك يلقاني
ياإبن التراب
إليك مَرَدِّي
بأُنثاك ترفّق
فسِحرك قَطفه داني 




وأعلم أنّي مجنون كأنّي
 لو سقيتكِ رشفة حب 
سيُساء ظنّي..
 ولكن لأنّي
 أحب التمنّي
 سأهديك عشقي
 وأهديك فنّي ..
فقولي لهم ..
لا خوف منه 
ولا خوف عنّي
له قُبلةٌ
تمشي الهوينا
وأنا خدّي
يحبّ التّأنّي

كما لو أنّي رضعتُ الرسم 
مع حليب الغياب 
أتخيّلني ألوّن شفتيك 
بفرشاة القُبَل
وأفتح نافذة الإنتصار
 وأغلق باب الفشل
أصرعُ اليأس بقاضية الأمل
أمرّغ أنف التمنّي في التراب
كما لو أنّي لم أُواقعُ زهرةً في حياتي
أشتهي عطرك قبل سكراتي
وكما لو أنّي لم أتسلّق يوما
جبال اللهفة 
أراني اليوم  أشتاق التعثّر
في تضاريس نهديك 
يا لروعة الحرمان
ومتعة الرقص على وتر الزمان
يا لحضورك الباذخ يا أنثى المكان 



من ديوان إفتراضي 
"قاب شفّتين أو أدنى"
قصيدة
"صرفُ المحبّة"
ـــــــــــــــــــــــ
تغلغلتُ في صوتها وفي الأحشاء 
قبّلتُها تعثرتُ في الإنشاء
أنشأتُ قُبلتي على الشفة العليا
ونسيت الشفّة السفلى
فاجأني درس المَحبّة 
في اللحظة الرعناء
وكذالك فعلت في مادة الإملاء
كسرتُ اللهفة بضمّة حمقاء
و رفعتُ الحرارة بلمسةٍ فيحاء
وتعجّلتُ حتفي برعشة الإكتفاء










لا تسأليني عن أنطباعي


أنا ذهولي بك إلى حدّ الضّياع 
  أنا لي خُضوعكِ كلّهُ
وأنت لك كلّ إنصياعي
شئتِ أم أبيتِ حبيبتي
وأنا لك مرتعٌ فَراعي
إن كنتِ مجنونتي هذي المراعي
وأركضي خلف عقلي
إن شئتِ إتباعي
لكن لا تسبقيني أبدا

إلى حفل وداعي







لا تَكتُبني بلا إحساس 
أنا لستُ جريدةً ولا قرطاس
مارس معي الكتابة
دون مُجاملة ولا إلتباس
تنفّسني وأنسى الإقتباس
ضُمّني إلى السّطر
وإعتصرني عشقاً
يملأ الكأس
وإجعل من المعاني
 وسادة رأس
دعك من كلّ قيلٍ وقال
ومن فوبيا الناس
واجِهني نصّا بنصّ 
وضع نقاطك على الشفاه
لا فواصل بين الجُمل
ولا خطوط تماس




يا إبنة الودْق
 ما هذا الهطول
كيف لي مسح العشق 
بالعرض والطول
ولطف الرجاء منك
 يمنعني الوصول
تقولين لي قبِّلْ
لكن ترفّق بأنثى الطير 
يا إبن الأصول
آه لو تعلمين 
كم بكى الورد لأدمعي 
وتزاحم العطر 
ليحظى بالقَبول
يا لثغرك العذب
وهذا اللسان البتول
ويلكِ من قُبلةِ 
 رجل عذول








جفناك ذات الزعانف

 توجّه قُبلتي  نحو الرّدى 
وضلّ الإثمد صار لي مُرشدا
وهذا أنا أشعث الشوق أغبرَ العشق
جئتُك بغنيمة ليل سرمدا
يا لرُضاب ثغركِ 
بعضه فوق بعضٍ 
 رقراقٍ كصوتِ صَدى
وهذي الشفاه
كمنبَتِ قُبلةٍ و هُدى
ومحطة دهشةٍ وذهول
على طول شوق المدى 
 ولسانكِ يجلد قُبلةً
يُعذّب كافرا بالصمتِ
  مُلحِدا   
ويْ كأنّي     
لم أكُ يوما   
ناسِكاً متعبّدا  











الليل وبُنّ عيناك
وسكّر الشفاه
قهوتي هذا المساء
والرصاص والقلم
فنجان اللقاء
وقمحُ الحُب 
وحـَبّ هال الألم
وأنفاسي المعتّقة
توجّهُ شراع قـُبلتنا
ورُضابي يغزل
صوف الحُلم










إلى من تتركني ؟
يا بديع الحرف
يا جميل الصرف
أَلـِقـَلمٍ يُباغتني
بقُبلةٍ على هامش السطر
أم لمعنىً يداعبني فوق السطر
أم لِجـُملةٍ ساحرة
تُعذّبني تحت السطر
"تحت الصدر"
وما أدراك ما تحت السطر
يا قاتـِلي بالروح والفكر
أنا لا أتوسل إليك
أنا منك وإليك
بل أتوجه لصدرك بالشكر
أَن تَركْتَني على هذه الحالة
من الهذيان والسُّكْر



"جاء نصر الشوق"

قريبا ستحملني إليك الرياح
قد جاء نصر الصبر والشوق
ورأيتني أنزع عنك الوشاح
وأجثو على ركبتيْ فلق الصباح
،أناديك ..أناجيك..أحييك..وأهديك
سلال التفاح
فأقضميني..وأنهشيني..
ذوبيني..وشوشيني
وأرتدي ثوب إجتياح
فجّري لُغم المسافة 
تذوقي شهد أقترابي
وألعقيني..
روضي بعض إضطرابي
دثريني..بإغواء الصباح 
طوعي بين يديك
عجين اللقاء
وأصنعي مني خبز إنتشاء
وأشربي ماء جبيني
حدّ إرتعاش جفن البكاء
وأهمسي في أذن المساء
ليت شعري لا يأتي النهار
حتى أعتصر الأماني
وتخطف نحلتي 
حَبَّ اللقاح


أخَذَتـْني اللهفة بالجُرأة
لاأخاف..لاأخاف
أدنوي منّي
قد مضى زمن الهواية
أنت أُنثاي من البداية
وأنت أُنثاي إلى النهاية
أنتِ بُنّ الحبّ كلّه
أنت فنجان الغواية



ا




أنا وأنثاي وكذبة المساء
كل الكذِب..كذِبْ إلاّ كَذِبُ النساء
فيه مداعبة ..فيه ملاطفة 
.. وفيه إغواء
مُتعبة جدا ..
مرهقة أنا قالت:
ذاهبةٌ إلى النوم ..
 قلت: تصبحين على حب
وحين ضمنتُ عنوان النصّ
تسمّرتُ أمام الشاشة 
وأطلتُ البقاء
بعد منتصف الشوق
كان لنا لقاء
سألتُ فاتني ..ما الذي سهّركِ؟
أجابتني ..كأنّه صداع 
أو ربّما أرقُ ..النساء..

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

هي مختلفة ...





شيء ما فيها مختلف ...بل أشياء ..حضورها راقي جدا وآسر كانت تدرك بأن نثر قبلاتها كل صباح سيجني لها محصولا مذهلا في حجم الوفاء والإنسانية والحب والرجولة ولم يكن الطرف الآخر إلا شخص مغمور متواضع لايعشق الأضواء بقدر عشقه للشموع والليل والهدوء والقلم ..وكانت تعشق هذا الصنف ..تريد شيئا ليس كمثله شيء ولايمتلكه غيرها تريده رجلا وتريده طفلا لتعيش شقاوة الطفولة معه بعيدا عن مراسم الواقع الصاخب والحياة المعقدة ..وليس غريب في ظل التناغم الكبير وتوارد الأفكار وتطابق الأذواق أن تنشأ علاقة ويولد حلم على الورق ..فهما لا يضعان السكر في القهوة ويكتفيان بحلاوة اللسان تقول بأنها خجولة وتريد القول بأنها جميلة فالخجل عنصر جمالي ..وهو يملك الجرأة الكافية حد الجنون الساحر والفروسية المتهورة ...فاجأها حين قال لها إقتربي أكثر كي أتنفسك ..سقط فنجان خجلها وتبعثرت كلماتها لكنه سرعان ما أخذ بيدهايقبّلها مرددا بكلمات .. سلامتك عزيزتي لن أوذيك ...نظرت في عينيه وقالت أعرف أنك لا تؤذي نملة ..أنا أثق بك جدا ..يبهرني أسلوبك ألا تخشى من إدماني عليك ؟ فردّ عليها مبتسما وانت ألا تخشي أن أبلغ السلطات عنك لأن زفيرك أقوى أنواع المخدرات
هي تشبهني حتى في طمعي فأنا آثرت عناق روحها ..وهي لم تفكر بجسدي بل طالت روحي  ...وضربت لي موعدا حيث تلتقي الأرواح في نادي السماء ..

وكان اللقاء ..وكان الذهول والدهشة والإنبهار ...تسألني أين ذهب خجلها؟  وهي تفتح ذراعيها تستقبل صدرا يسع الكون حبا وعشقا ..همستُ في أذنها لا شيء هنا يستدعي الخجل  فالسماءعارية ..وكذلك أرواحنا .إقتربي حد الإلتصاق أعتصرك عشقا سرمديا ..

الجمعة، 1 يناير 2016

رواية || سارة ونزار وفك أزرار





 نزار:
الو ..سارة ...إسمعيني قد أتأخر الليلة عزيزتي لكن بالنهاية سألتحق بك فإذا شعرتِ بالتعب نامي وسأوقظك ..اتركي باب الغرفة مفتوح

سارة:  ..اوكي نزار ولكن حاول الاتصال بي اكثر من مرة لأطمئن عليك ...لن أنام سأكتب لك شيئا ريثما تعود

 سارة تكتب ...

 أدمنت قلمك يا شرير ماذا فعلت بصغيرتك ..لا أحتسي قهوتي الا بحضورك ولا أحركها الا بقلمك السكر ...أنت لا تكتبني ..انت تلمسني بجرأتك في كل مكان فأستسلم لقراءة أناملك ..وأغمض عيناي لأستشعر خربشاتك اللذيذة ...معك فقط يتلاشى خجلي فأجدني مندفعة نحوك بروح طفلة مشاكسة تهوى العبث بممتلكاتك حروفك تشف عما تحتها من رجولة وجرأة غير مسبوقة لها مفعول السحر على عيناي فيخيّل إليّ أنك تقاسمني فراشي وتشاركني أنفاسي ونبضي .....ممم سأنتظر حضنك الدافئ لا تتأخر نزاري .. 


عاد نزار لبيته بعد منتصف الليل ..فتح حاسوبه، دخل حساب سارة على أحد المواقع،وجدها نائمة ...تلك هي الغرفة التي كان يقصدها بحديثه عبر الهاتف ...آخر رسالة قصيرة تركتها له سارة كانت قبل ساعة ..تقول فيها ..لاتزعل فإني سأستسلم للنوم ،أشعر بدوار في الرأس وأحتاج إلى الراحة ..غدا عطلة ليس عندي دوام سأخبرك بكل تفاصيل مشكلتي في العمل نزولا عند رغبتك ...عصفورتك الآن تستودعك تاركة لك مايسد رمقك من القبلات على كتفها الأيمن . 

سرح نزار بخياله الواسع وحسه المرهف  وهو يرى ملهمته منثورة كزهرة الرمان ممشوقة القد كحباته ....يلتصق بجلدها  الذهبي الممرّد بلسعات الشمس قمصان مخملي أحمر قاني يبدو أنه من قماش الساتان الباذخ وقد شفّ عن قطعة داخلية بلون هذا الليل المجنون ..  


___________________

أغلق نزار الغرفة بإحكام ومازالت الزغاريد تُسمع فهي ليلة العرس وقد تجاوزت الساعة الثالثة فجرا ..تقول سارة منهكة أنا جدا نزار ومرهقة حاول أن تسرع بفك أزرار فستان الفرح كي أستريح منه فأنا أتصبب عرقا ..إستدار نزار وذُهل وهو يحصي أكثر من خمسين زرّا وقال لها مازحا أنا بحاجة لوقت كافي لانجاز مهمتي ولا أتصور أن أتمكن من فكها قبل ثلاث أيام ..ضحكت سارة وارتمت على السرير مسترخية على بطنها وقالت انا سانام هكذا لن استطيع الوقوف وانت تصرف ..نظر نزار لعروسته بإشفاق ونزع الطرحة من فوق راسها وطفق يقبل شعرها ويشمه ...شيء ما من الطمانينة والسكينة والفرح دب في عروق سارة فاستكانت وغلبها النعاس ..هكذا وجد نزار فرصة سانحة لخلع حذائه وبعض ملابسه والإرتماء بجانبها ..وما إن أغمض عينيه حتى شعر بدوران من طول مسافة السفر من مدينته في الجنوب الى الشمال مسقط راس وموطن سارة ...